تمكين المرأة اقتصادياً


أما الشق الثاني من المشروع, فإنه يتعلق بتمكين المرأة الفلسطينية من الناحية الاقتصادية, حيث أنه يعنى في المرحلة الأولى بتدريب (13) سيدة فلسطينية تبلغ أعمارهن ما بين (20-40) سنة على فن التطريز. يقوم بالتدريب في هذا الموضوع السيدة تغريد استيتية وهي متخصصة في فن التطريز والفلكلور الفلسطيني وذات خبرة واسعة في هذا المجال, ويتم عقد لقاء واحد أسبوعيا لمجموعة العمل.

واهداف البرنامج ما يلي:

-          تعليم سيدات ذوات دخل منخفض على فن التطريز للقيام بأعمال تعود عليهن بالربح عبر إنتاج نماذج يجري تسويقها في السوق, والتوفير عبر قيام المتدربات بانتاج أثواب وقطع زينة لمنازلهن.

-          الحفاظ على فن التطريز كجزء من الفلكلور الفلسطيني وربط الأجيال الحديثة بتراث الآباء والأجداد.

ومقاومة المحاولات الاسرائيلية المتكررة لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية, حيث تدعي اسرائيل وبمناسبات محلية ودولية أن فن التطريز هو جزء من فلكلور اسرائيل.

-          التعريف بفن التطريز الفلسطيني والذي هو عبارة عن إضافة خيوط إلى القماش عن طريق غرزها أو تثبيتها بالإبرة اليدوية.

-          شرح أنواع القطب المتنوعة وأن لكل واحدة منها استخداماتها, حيث تستخدم خيوط كالحرير والقطن والصوف والقطع المعدنية, حيث اشتهر الكنعانيون بصناعة الأقمشة والمنسوجات الأرجوانية.

-          تحليل دلالات ومعاني اللون ورمزيته في التطريز الفلسطيني, كاللون الأحمر والذي يعني الحيوية والإثارة ويرمز إلى الشابات المتزوجات, فيما يرمز اللون الأسود والكحلي إلى النساء الكبيرات وذات الوقار, أما اللون البرتقالي والأصفر فإنه يرمز إلى الفتيات الشابات غير المتزوجات.

-          كما تم التطرق إلى الأشكال والنماذج التي تزين الثوب الفلسطيني ودلالاتها, حيث الأشجار ترمز إلى الخصب والنمو والعطاء, والنجمة الثمانية تعني كوكب الزهرة (Venus), والطيور إلى الطبيعة الفلسطينية شديدة التنوع, فيما يعني العنب مدينة الخليل, أما شقائق النعمان ذات اللون الأحمر المنقط بالأسود إلى اختلاط التراب بالدم والتضحية, فيما تعني زهرة قرن الغزال أو بخور مريم إلى السيدة مريم العذراء عليها السلام.

-          إن الثوب والمنزل الفلسطيني يعكس حضور المرأة الفلسطينية القوي ورمزيتها كمثال للجمال والفن والحب والعطاء.

-          تعد هذه الخلفية لفن التطريز هامة لأنها تشكل فلسفة الفلكلور, ولهذا عمدت المدربة إلى تطبيق النماذج والأشكال التراثية والألوان في النماذج والأشكال عند التدريب والتطبيقات العملية, حيث بدأن بالجزدان وبقطبة المدادة والتي تستخدم لشغل أطراف الثوب الفلسطيني الذي تلبسه العروس ليلة الحناء, كما تم تدريبهن على تطريز الثوب الفلسطيني بأشكال متعددة مثل المربع والمثلث والنجمة الثمانية, وألوان مختلفة مثل الأحمر والأسود والبرتقالي, كما أنجزن العمل بالمعلقات.


تمكين المرأة اقتصادياً